ما عدد البكتيريا في فم الإنسان؟

يحتوي فم الإنسان على ما يقرب من 700 نوع من البكتيريا يصل عددها إلى 6 مليار ميكروب ضمن نظام بيئي يطلق عليه العلماء اسم الميكروبيوم البشري الفموي (بالإنجليزيّة: human oral microbiome) تشكّل البكتيريا معظم أجزاء هذا النظام، وتعيش بكتيريا الفم في مجتمعات بطريقة تشبه المجتمعات التي يعيش فيها البشر، فهي تمارس أنشطتها الحيويّة؛ كالتزاوج والتكاثر والتغذية والتغوط والموت، وكل هذا يتم داخل فم الإنسان، وتعتبر بعض الأنواع من البكتيريا الفمويّة مسببًا رئيسيًّا لبعض الأمراض كالتهاب اللثة وتسوّس الأسنان وتآكلها ومن ثم سقوطها، ويحدث تآكل الأسنان بسبب بعض أنواع البكتيريا التي تتغذى على السكر والكربوهيدرات المنتجة للأحماض مؤديةً إلى تآكل مينا الأسنان.[١]


كيف تتكاثر البكتيريا في الفم؟

تتكاثر البكتيريا في الفم بطرق مختلفة، فعند تناول الطعام والشراب أو تقبيل شخص ما، فإن عددًا كبيرًا من البكتيريا ينتقل إلى داخل الفم، ويمكن أن يبتلع الإنسان هذه البكتيريا خلال تناول الطعام والشراب، لكن بعض الأنواع تبقى عالقة في الفم لتبدأ بالتكاثر وبناء المستعمرات البكتيرية، وتتأثر تركيبة الميكروبيوم الفموي اعتمادًا على عوامل مختلفة تؤثر لاحقًا على صحة الفم، فإذا كانت الأم تعاني من أمراض اللثة، أو تدمن التدخين بأشكاله المتعددة خلال فترة الحمل، فمن المحتمل أن يولد الطفل حاملًا لهذه الأمراض ومسبباتها.[٢]


تأثير بكتيريا الفم على صحة الإنسان

يختلف تأثير البكتيريا الفمويّة باختلاف أنواعها، فمنها ما هو ذو تأثير إيجابي، ومنها ما هو عكس ذلك، فمثلًا تعمل البكتيريا الصحية على الحد من تسوس الأسنان، بينما تعتبر أنواع أخرى من البكتيريا الضارة سببًا أساسيًّا في حدوث الأمراض والتسوس عاملًة على تشكيل مجتمع بكتيري يعرف باسم البيوفيلم (بالإنجليزيّة: Biofilm) الذي يكون على شكل تكدس للبكتيريا، ويظهر جليًّا على شكل مواد لزجة تتواجد على الأسنان لحظة الاستيقاظ من النوم، وتتمثل تأثيرات بكتيريا الفم أيضًا في رائحة الفم الكريهة وأمراض الفم التي تحدث نتيجة لاختلال التوازن البكتيري في الفم، والذي ينجم عن سوء التغذية والاهتمام بنظافة الأسنان؛ مما يؤدي إلى زيادة نسبة البكتيريا الضارة في الفم واختلال التوازن.[٢][٣]


طرق لتخفيف تأثير البكتيريا في الفم

تراكم البكتيريا في الفم يؤدي إلى تليين المينا التي تغطي الأسنان وبالتالي تآكل الأسنان، لذا فإنه من الضروري العمل على تقليل تأثير البكتيريا بطرق مختلفة كما يأتي:[٤]

  • استخدام فرشاة وخيط الأسنان يوميًا واستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد مع مراعاة عدم تنظيف الأسنان إلا بعد نصف ساعة من تناول الطعام ليأخذ اللعاب الوقت الكافي في تقليل حموضة الفم.
  • التقليل من تناول السكريات والحلويات واستبدالها بالفواكه الطازجة أو الخضار أو الألبان، ذلك لأن السكر هو طعام البكتيريا المفضل وهو مصدر لإفراز الأحماض.
  • استخدام مكملات مكافحة التسوس ومكملات اللعاب الاصطناعية، خصوصًا إذا كان إفراز اللعاب في الفم ضعيفًا.

المراجع

  1. "bacteria-in-your-mouth", dentalplans, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "4-things-scientists-know-about-the-bacteria-in-your-mouth", jnj, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  3. "biofilms", livescience, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  4. "ways-to-reduce-the-bacteria-in-your-mouth-that-cause-tooth-decay", woodburydentalcare, Retrieved 7/12/2021. Edited.