ما هي الخاصية الأسموزية؟

تعرف الخاصية الأسموزية (بالإنجليزية: Osmosis) أو التناضح؛ بأنها عملية انتقال جزيئات المُذيب من المنطقة الأقل تركيزًا إلى المنطقة الأعلى تركيزًا في المحلول عبر غشاء شبه منفذ؛ وهو غشاء يمنع مرور المواد المُذابة أو المواد الذائبية في المحلول من خلاله، ومن أشهر الأمثلة على المُذيبات؛ الماء، وقد تم دراسة الخاصية الأسموزية لأول مرة بدقة في عام 1877م من قبل عالم فيسيولوجيا النبات الألماني فيلهلم بفيفر (Wilhelm Pfeffer).[١]




يمكن إيقاف حدوث الخاصية الأسموزية عن طريق زيادة الضغط على المحلول بكمية محددة تسمى الضغط الأسموزي (بالإنجليزية: Osmotic Pressure)




ما هي أهمية الخاصية الأسموزية؟

للخاصية الأسموزية أهمية بالغة في حياة العديد من الكائنات الحية، ومن ذلك ما يأتي:[٢]

  • تؤثر الخاصية الأسموزية على نقل العناصر الغذائية وإطلاق نفايات عملية التمثيل الغذائي التي تحدث في خلايا الكائنات الحية.
  • تكون الخاصية الأسموزية مسؤولة عن امتصاص الماء من التربة وتوصيله إلى الأجزاء العليا من النبات من خلال نسيج الخشب (خلايا وعائية موجودة في النباتات).
  • تساعد الخاصية الأسموزية في الحفاظ على استقرار البيئة الداخلية لأجسام الكائنات الحية عن طريق الحفاظ على توازن مستويات الماء والسوائل الأخرى بين الخلايا.
  • تساعد الخاصية الأسموزية في الحفاظ على تماسك الخلايا الموجودة في أجسام الكائنات الحية، فهي تمنع انكماش الخلايا وتبقيها بالشكل الذي يمكّنها من القيام بوظائفها المختلفة.
  • تحافظ النباتات على محتواها المائي، على الرغم من فقدان الماء المستمر بسبب النتح (النتح هو عملية خروج الماء على شكل بخار من أجزاء النبات المختلفة مثل الأوراق) بواسطة الخاصية الأسموزية.
  • تتحكم الخاصية الأسموزية في عملية انتشار الماء من خلية إلى أخرى.
  • يحمي الضغط الأسموزي العالي النباتات من الإصابة بالجفاف.


ما هو الفرق بين الخاصية الأسموزية والانتشار؟

تعد كل من الخاصية الأسموزية والانتشار (بالإنجليزية: Diffusion) خاصيتان تلعبان دورًا حيويًا في تحريك الجزيئات بين داخل وخارج الخلية، لكن الفرق بينهما يكمن في أن الخاصية الأسموزية، هي عملية نقل جزيئات المذيب عبر غشاء شبه منفذ من المحلول الأقل تركيزًا إلى المحلول الأعلى تركيزًا، وهي عملية لا تتطلب أي طاقة لتحدث، أما عملية الانتشار البسيط فهي عملية نقل الجسيمات من المنطقة الأعلى تركيزًا إلى المنطقة ذات التركيز الأقل، حتى يتم الوصول إلى حالة التوازن، ويشار إلى أن الانتشار البسيط لا يحتاج إلى طاقة ليحدث كما في الخاصية الأسموزية، أما الانتشار الميسر فهو يحتاج إلى جزيئات الطاقة (ATP) ليحدث.[٣][٤]


  • مثال على الخاصية الأسموزية: امتصاص جزيئات الماء من التربة عبر جذور النبات.
  • مثال على خاصية الانتشار: انتشار رذاذ العطر من الزجاجة إلى الهواء.


تحدث الخاصية الأسموزية في الأوساط السائلة فقط، وهي لا تعتمد على نوع الجزيء مطلقًا ولكنها تعتمد على تركيزه فقط، وهي تحتاج إلى غشاء شبه منفذ لتحدث، أما عملية الانتشار، فهي تحدث في الأوساط السائلة، أو الأوساط الصلبة، أو الأوساط الغازية، وهي تتأثر بحجم الجزيئات المنتشرة وبشحنة الجزيئات أيضًا؛ موجبة أما سالبة، ولا تحتاج إلى وجود غشاء شبه منفذ.[٣]


المراجع

  1. ↑ "osmosis", britannica, Retrieved 13/8/2022. Edited.
  2. ↑ "Osmosis", byjus, Retrieved 13/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Difference between Osmosis and Diffusion", byjus, Retrieved 13/8/2022. Edited.
  4. ↑ "Difference Between Osmosis and Diffusion", toppr, Retrieved 13/8/2022. Edited.