ما هي البكتيريا النافعة؟

تُعرف البكتيريا بأنّها كائنات حية مجهرية ووحيدة الخلية، وتتواجد في مختلف البيئات، وهي قادرة على تحمل الظروف الشديدة؛ من درجات الحرارة والضغط، وقدْ يعتقد الكثير من الناس أن جميع أنواع البكتيريا مُمَرضة أو مسببة للأمراض؛ إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ؛ حيث يمكن تصنيف البكتيريا إلى بكتيريا مُمَرضة تسمى بالبكتيريا الضارة، وبكتيريا نافعة؛ لا تسبب المرض.[١]


تستوطن البكتيريا النافعة الغير مسببة للمرض في جسم الإنسان بأعداد هائلة حيث يصل عددها إلى ما يُقارب الـ 100 تريليون بكتيريا نافعة، ويتمثل دورها الأساسي في أنّها تعد درع حمايةٍ للجسم من البكتيريا الضارة المسببة للمرض، إلى جانب العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان؛ كهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية،[٢] ولها دور بيئي أيضًا، حيث تساهم أنشطتها الأيضيّة في الحفاظ على استقرار النظم البيئية، وتتعايش بعض أنواع البكتيريا النافعة مع النبات والحيوان وتؤدي وظائف مهمة لهم، مثل؛ عملية تثبيت النيتروجين وتكسير السليلوز، وتُستخدم أنواع أخرى منها في تحضير الأطعمة، والمواد الكيميائية، والمضادات الحيوية.[٣]




عند تناول المضادات الحيوية للتخلص من البكتيريا الضارة؛ فإن البكتيريا النافعة تُقتل أيضًا، ولهذا يجب تجنب تناول المضادات الحيوية بدون وصفةٍ طبية.[٢]




أماكن تواجد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان

تتواجد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان لتؤدي العديد من الوظائف الضرورية جدًا له، وهي تتواجد عادةً في الأمعاء؛ وخاصة في الأمعاء الغليظة، كما أنها تتواجد في عدة مناطق أخرى في جسم الإنسان؛ تتضمن القناة الهضمية، والفم، والمهبل، والمسالك البولية، والجلد، بالإضافة إلى الرئتين.[٤]


وظائف البكتيريا النافعة في جسم الإنسان

فيما يأتي أهم وظائف البكتيريا النافعة في جسم الإنسان:[٤]

  • الحفاظ على التوازن الصحي للجسم؛ ففي حالات المرض تدخل البكتيريا المُمَرضة إلى الجسم ويزداد عددها، فتعمل البكتيريا النافعة على محاربة البكتيريا المُمرضة واستعادة التوازن داخل الجسم، كما تحافظ البكتيريا النافعة على صحة الجسم من خلال دعم وظائف المناعة، والسيطرة على الالتهابات.
  • مساعدة الجسم على هضم الطعام.
  • صنع بعض الفيتامينات اللازمة للجسم.
  • دعم الخلايا التي تبطن الأمعاء، وبالتالي فهي تمنع البكتيريا المُمَرضة من الدخول إلى الدم.
  • تفكيك وامتصاص الأدوية التي يتناولها الإنسان.




النظام الغذائي الصحي، والمتوازن، والغني بالألياف؛ يمكن أن يساعد في الحفاظ على عدد البكتيريا النافعة الموجودة في الجسم.[٤]




أمثلة على البكتيريا النافعة

فيما يأتي أشهر الأمثلة على البكتيريا النافعة:[٥]

  • بكتيريا العصية اللبنية (Lactobacillus): هي نوع من البكتيريا عصوية الشكل، وتتواجد عادة في جسم الإنسان داخل الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والجهاز التناسلي، و يمكن الحصول عليها من الزبادي والمكملات الغذائية.
  • بكتيريا بيفيدوباكتيريوم (Bifidobacteria): تتواجد هذه البكتيريا في الأمعاء، وتعدّ أكثر الأنواع التي تستوطن هذا الجزء، حيث تبدأ في استعمار الجهاز الهضمي فور ولادة الإنسان.
  • البكتيريا العقدية الحرارية (Streptococcus thermophilus): تُعرف هذه البكتيريا بأنّها تنتج إنزيم اللاكتاز الذي يحتاجه الجسم لهضم السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى.
  • سكيراء بولاردية (Saccharomyces boulardii): هي نوع من الخميرة، ولكنها تعمل كبكتيريا نافعة، ولها عدة فوائد؛ مثل الوقاية الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية، وعلاج حب الشباب، وتقليل الآثار الجانبية للعلاج بالمضادات الحيوية للبكتيريا الحلزونية.


المراجع

  1. "Bacteria", genome, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Good vs. Bad Germs", healthline, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. "bacteria", britannica, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Probiotics", my.clevelandclinic, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  5. "Good vs. Bad Germs", healthline, Retrieved 6/12/2021. Edited.