نظرة عامة حول تكاثر النباتات

التكاثر هو عملية بيولوجية يُنتج فيها الكائن الحي سلاسة تشبهه بيولوجيًا، كما أنّ التكاثر يضمن استمرارية الأنواع جيلًا بعد جيل، فهو السمة الرئيسية للحياة على الأرض،[١] ولتحافظ النباتات على استمرارية وجودها؛ فإنها تتكاثر كغيرها من الكائنات الحية، ويمكن للنباتات أن تتكاثر تكاثرًا جنسيًا أو تكاثرًا لا جنسي، حيث يتضمن التكاثر اللاجنسي في النباتات مجموعة متنوعة من الأساليب المتباينة لإنتاج نباتات جديدة متطابقة من جميع النواحي مع النبات الأصلي، أما التكاثر الجنسي فيعتمد على سلسلة معقدة من العمليات الخلوية الأساسية، والتي تحدث داخل جهاز جنسي متطور لإنتاج نباتات جديدة تختلف عن النباتات الأصلية في بعض النواحي.[٢]


طرق تكاثر النباتات

تتكاثر النباتات من خلال طريقتين أساسيتين؛ هما:


التكاثر اللاجنسي

تكون العديد من النباتات قادرةً على التكاثر باستخدام طريقة التكاثر اللاجنسي (بالإنجليزيّة: Asexual Reproduction)، وهي طريقة لا تحتاج إلى البذور أو الأبواغ، ويُنتج التكاثر اللاجنسي نباتات متطابقة وراثيًا مع النبات الأم؛ ففي هذا النوع من التكاثر لا يحدث أي مشاركة للجينات بين نباتين مختلفين لتظهر صفات جديدة، وإنما يحدث التكاثر من النبات الأصلي نفسه.[٣]


تعتمد النباتات وسيليتين رئيسيتين للقيام بعملية التكاثر اللاجنسي، وهما؛ التكاثر الخُضري (بالإنجليزيّة: Vegetative Reproduction) والتكاثر العذري أو التكاثر اللاإخصابي (بالإنجليزيّة: Apomixis)، وينتج عن التكاثر الخضري نبتاتٌ جديدة دون إنتاج البذور أو الأبواغ، وفي هذه الوسيلة يتم إنتاج نبات جديد بواسطة أحد الأجزاء الخُضرية من النباتات، أي أن نبتةً صغيرةً جديدة تنمو من إحدى أجزاء النبتة الأم نفسها دون مساهمة نبتةٍ أخرى في ذلك، ومن هذه الأجزاء؛ الدرنات، والأبصال، والعقل، والجذور، والسيقان، وغيرها، أما التكاثر العذري في النباتات فهو عملية تنتج فيها البذور بدون حدوث عملية الإخصاب؛ حيث يؤدي وجود البويضة أو جزء من المبيض إلى ظهور بذرة جديدة.[٣]


التكاثر الجنسي

تتكاثر غالبية النباتات المزهرة جنسيًا (بالإنجليزيّة: Sexual Reproduction)، ولا بد من معرفة أنّ الجزء التناسلي في النبات هو الزهرة، وبالتالي فإنّ الجاميتات الذكريّة والأنثويّة يتم إنتاجها بواسطة الأزهار، وتتكون الزهرة الكاملة عادةً من أربعة أجزاء، وهي: البتلات، وكأس الزهرة، والسداة وهو العضو الذكري في الزهرة، والكربلة وهو العضو الأنثوي في الزهرة.[٤]


من أجل تكوين البويضة المخصبة، يجب أن تندمج الجاميتات الذكرية الموجودة في حبوب اللقاح مع البويضة، ويتم تحقيق ذلك من خلال عملية تسمى التلقيح؛ وهي عملية نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري (السداة) إلى العضو الأنثوي (الكربلة) في الزهرة، ويمكن تصنيف التلقيح إلى نوعين، هما:[٤]

  • التلقيح الذاتي: وهو تلقيح يتم من خلاله نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري إلى العضو الأنثوي ولكن في الزهرة نفسها.
  • التلقيح المتبادل: وهو تلقيح يتم من خلاله نقل حبوب اللقاح من العضو الذكري إلى العضو الأنثوي ولكن بين أزهارٍ مختلفة من نفس النبات، أو نباتات مختلفة من نفس النوع.

المراجع

  1. "Reproduction", byjus, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  2. "plant reproductive system", britannica, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Asexual Reproduction in Plants", libretexts, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Sexual Reproduction In Plants", byjus, Retrieved 26/10/2021. Edited.