تعريف بكتيريا الملوية البوابية
البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter Pylori) هي بكتيريا حلزونية الشكل وسالبة الجرام، وتُسمى عادة ببكتيريا المعدة؛ لأنّها تصيب معدة الإنسان وبالتالي سميت هذه العدوى باسم عدوى بكتيريا الملوية البوابية، بالإضافة إلى أنّها تسبب التهاب المعدة المزمن، والقرحة الهضمية، وسرطان الغدد الليمفاوية المعدية، وأنواع معينة من سرطان المعدة،[١] وفي الحقيقة يمكن لهذه البكتيريا تغيير البيئة المحيطة بها وتقليل الحموضة حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة بسهولة أكبر، إلى جانب أنّه يسمح الشكل الحلزوني لها باختراق بطانة المعدة، حيث تكون محمية بالمخاط ولا يمكن لخلايا الجسم المناعية الوصول إليها، مما يؤدي إلى مشاكل عديدة في المعدة.[٢]
تُحدث بكتيريا الملوية البوابية الضرر عن طريق تكاثرها في الطبقة المخاطية لبطانة المعدة والاثني عشر، إلى جانب أنّها تفرز إنزيمًا يسمى اليورياز (بالإنجليزيّة: urease) والذي يحول اليوريا إلى أمونيا، وتكمن وظيفة هذه الأمونيا في حماية بكتيريا الملوية البوابية من حمض المعدة، إلى جانب أنّه عندما تتكاثر هذه البكتيريا، فإنها تتغذى على أنسجة المعدة، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب المعدة أو القرحة الهضمية.[٣]
كيف تنتقل عدوى البكتيريا الملوية البوابية؟
توجد البكتيريا الملوية البوابية في حوالي (50 - 75)% من سكان العالم، وخاصة عند الأطفال، وفي البلدان النامية والفقيرة؛ ويعود سبب ذلك أنّها تنتشر في الأماكن المزدحمة ومناطق ذات نظافة صحية سيئة،[٣] والطريقة الدقيقة لانتقال بكتيريا الملوية البوابية من شخص لآخر لا تزال مجهولة، ولكنها قد تنتقل من خلال الاتصال المباشر باللعاب، أو القيء، أو البراز، وقدْ تنتشر بكتيريا الملوية البوابية أيضًا من خلال الأطعمة أو المياه الملوَّثة، وبالتالي تظهر مخاطر حدوث العدوى خاصة عند العيش في أماكن مزدحمة، وشرب الماء من مصادر غير موثوقة، والعيش مع شخص مصاب بعدوى بكتيريا الملوية البوابية.[٤]
أعراض الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية
تختلف الأعراض التي تظهر على الأشخاص نتيجة إصابتهم بعدوى البكتيريا الملوية البوابية، حيث إنّ غالبية الأشخاص الذين يصابون بها لا تظهر عليهم الأعراض، وفي مقابل ذلك هناك ما يُقارب الـ 20% من الأشخاص المصابين التي تظهر عليهم الأعراض، والتي تتضمن حدوث قرحة هضمية، والتهاب في المعدة، مما يُسبب ألم يتفاوت بين الخفيف والحارق في المعدة، والذي يستمر لساعات قليلة من وقت تناول الطعام، وإلى جانب الأعراض السابقة قدْ يحصل خسارة في الوزن بسبب فقدان الشهية، وانتفاخ في المعدة، والغثيان المتكرر، وعُسر في الهضم، بالإضافة إلى خروج براز مختلط بالدم.[٥]
يمكن حدوث مضاعفات تأتي بعد الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية، والتي تتمثل بإلحاق الضرر في البطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة، كما تزداد احتمالية حدوث سرطان المعدة، وبالتالي قدْ تندرج عدوى بكتيريا الملوية البوابية كواحدة من عوامل الخطر القوية التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.[٤]
المراجع
- ↑ "Helicobacter Pylori", ncbi, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "H. pylori Infection", healthline, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "H. Pylori Infection", my.clevelandclinic, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", mayoclinic, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "H. Pylori Infection", my.clevelandclinic, Retrieved 9/12/2021. Edited.