بحث عن بكتيريا السالمونيلا

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟

السالمونيلا هي مجموعة من البكتيريا اللاهوائية عصوية الشكل، وهي سالبة الجرام، وفي الحقيقة موطنها الرئيسي هي أمعاء الإنسان والحيوان، وتتواجد بعض الأنواع دون أن تسبب أعراض مرضية إلّا أنّه البعض الآخر يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من العدوى الخفيفة أو حتى العدوى الخطيرة والتي تسمى عدوى السالمونيلا، وتنتج معظم الإصابات البشرية بالسالمونيلا؛ بسبب تناول طعام ملوث أو ماء ملوث،^[١] وعادة ما تكون في الدواجن النيئة والبيض ولحم البقر والفاكهة والخضروات غير المغسولة، ويمكن أيضًا أن تنتقل العدوى بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة وخاصة الزواحف مثل الثعابين والسلاحف والسحالي،^[٢] ويمنع التبريد من التكاثر البكتيري، ولكنه لا يقتلها وبالتالي يمكن أن تتطور بكتيريا السالمونيلا في الأطعمة، وتؤدي عند تناولها إلى التهاب المعدة والأمعاء.^[١]

تعدّ السالمونيلا من أكثر أنواع التسمم الغذائي شيوعًا والتي تسببها البكتيريا، وتنتشر السالمونيلا في الصيف أكثر من الشتاء، وعادة ما تكون مرضًا قصيرًا مصحوبًا بتشنجات في المعدة وإسهال يستمر من أربعة إلى سبعة أيام، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب إسهالًا شديدًا ويستمر لفترة أطول، ويكون الأطفال الرضع، وكبار السن (65 سنة وما فوق)، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى السرطان، والمصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، والمصابون بمرض التهاب الأمعاء أكثر عرضة للإصابة بعدوى السالمونيلا مقارنة بغيرهم.^[٣]

هل لبكتيريا السالمونيلا أشكال أخرى؟

هناك العديد من الأنواع لبكتيريا السالمونيلا حيث تمّ تصنيفها إلى ما يصل 2500 نوع وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن فقط ما يُقارب 100 نوع معروف بأنها تسبب العدوى ومعظمها يؤدي إلى أمراض معدية معوية في الجهاز الهضمي، ويوجد أنواع أخرى مثل السالمونيلا التيفية (بالإنجليزيّة: Salmonella typhi) والسالمونيلا الباراتيفية (بالإنجليزيّة: Salmonella paratyphi) التي يمكن أن تسبب الأمراض المهددة للحياة مثل حمى التيفوئيد، والتي يعاني منها معظم الأشخاص أثناء سفرهم إلى الخارج حيث المناطق التي تنتشر فيها هذه الأمراض.^[٤]

كيف تنتقل عدوى السالمونيلا؟

كما ذُكر سابقًا فإنّ بكتيريا السالمونيلا هي نوع من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوانات، وتنتقل هذه البكتيريا عن طريق ما يلي:^[٣]

• تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدًا والملوثة ببراز الحيوانات؛ حيث إنّ طهي الطعام يقضي على بكتيريا السالمونيلا، ويعد تناول اللحم البقري والدجاج النيء أو غير المطبوخ جيدًا (مثل الدجاج أو البط) والمأكولات البحرية خطرًا، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ هي أيضًا مخاطر، ويمكن أن يحمل الحليب والخضروات والفواكه النيئة غير المغسولة السالمونيلا.
• تناول الطعام المحضر على الأسطح التي كانت ملامسة للحوم النيئة.
• تناول الأطعمة الملوثة ببراز الإنسان.
• إمساك أو تقبيل أو مداعبة السلاحف، والثعابين، والسحالي، والكتاكيت، والطيور الصغيرة، فمن المحتمل أن تحمل هذه الحيوانات السالمونيلا.

أعراض ومضاعفات عدوى السالمونيلا

وتتمثل أعراض ومضاعفات عدوى السالمونيلا كما يلي:

أعراض عدوى السالمونيلا

تعيش بكتيريا السالمونيلا الممرضة التي يتم تناولها في الطعام عند المرور عبر حاجز حمض في المعدة، وتغزو الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة والغليظة وتنتج السموم، ويؤدي ذلك إلى تحفيز إفراز السيتوكينات المنشطة للالتهابات، والتي تؤدي إلى تفاعل التهابي حاد ليسبب عدة أعراض،^[٥] وتتراوح فترة المرض من عدة ساعات إلى حتى يومين، ومن أبرز أعراضها ما يلي:^[٦]

• الغثيان
• قيء
• تشنجات البطن
• إسهال
• الحمى
• القشعريرة
• الصداع
• دم في البراز

مضاعفات عدوى السالمونيلا

يمكن أن تصبح عدوى السالمونيلا تشكل تهديداً على الحياة، حيث إن لها مضاعفات خطيرة عدة، ومن أهمها:^[٦]

• الجفاف؛ وتتمثل أعراض الجفاف في نقص البول، وجفاف الفم واللسان، والعينين المنتفختين، ونقص الدموع في العينين.
• تجرثم الدم؛ إذا دخلت عدوى السالمونيلا إلى مجرى الدم، فإنها تؤدي إلى جرثومة الدم، إذ تصبح قادرة على الدخول في الأنسجة المنتشرة في أنحاء الجسم وتصيبها بالعدوى، مثل: الأنسجة التي تحيط المخ والحبل الشوكي والذي يسمى بالتهاب السحايا، والتهاب البطانة الداخلية للقلب أو الصمامات والذي يسمى بالتهاب الشغاف، والتهاب العظام أو نخاع العظام، والذي يسمي التهاب العظم والنِقي، والتهاب البطانة الداخلية.
• التهاب المفاصل التفاعلي؛ الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى السالمونيلا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي.
• تهيج العين.
• الشعور بالألم عند التبول.
• آلام المفاصل.

ما هو علاج السالمونيلا؟

يتعافى معظم المصابين بالسالمونيلا خلال 4 إلى 7 أيام ولا يحتاجون إلى علاج أثناء المرض، ولكن يجب على المصاب أن يشرب الكثير من السوائل لتعويض ما فقدها بسبب الإسهال، وقدْ يحتاج الشخص المصاب بإسهال شديد لمدة تزيد عن أسبوع إلى دخول المستشفى ليتم علاجه بالسوائل الوريدية، ويمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الرضع، والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والذين يعانون من الإسهال الشديد والحمى المرتفعة ولديهم البكتيريا في مجرى الدم.^[٣]