ما هي النباتات الوعائيّة؟
النباتات الوعائية (بالإنجليزية: Vascular plants) هي نباتات أنبوبيّة تحتوي في تركيبتها الداخلية على الأنسجة الوعائية ومن هنا جاءت تسميتها بالنباتات الوعائيّة، وتتضمن الأنسجة الوعائية في النباتات ما يُسمى بنسيج الخشب (بالإنجليزيّة: Xylem tissue) وهو عبارة عن أنابيب مسؤولة عن نقل المياه، إلى جانب نسيج آخر يُسمى الّلحاء (بالإنجليزيّة: Phloem tissue)، وهو عبارة عن خلايا أنبوبية تتمثل وظيفتها بأنّها مسؤولة عن نقل المغذيات العضوية إلى كافة أجزاء النبات، بما يشمل؛ السيقان، والجذور، والأوراق، وغيرها، وفي الحقيقة من أشهر الأمثلة على النباتات الوعائيّة هي السرخسيات ونباتات معراة البذور والنباتات المزهرة.[١]
خصائص النباتات الوعائيّة
تتضمن أهمّ خصائص النباتات الوعائيّة ما يلي:
وجود الأوعية الناقلة
إنّ الخاصيّة الأساسية التي تميز النباتات الوعائيّة هي امتلاكها للأوعية الناقلة ضمن تركيبتها الداخلية والتي تتمثل بوعائين،[٢] هما نسيج الخشب الذي يحتوي على أنابيب مجوفة وظيفتها تكمن في نقل الماء والمغذيات والمعادن المختلفة، كما تكون الحركة في النسيج الخشبي باتجاه واحد فقط وهي من الجذور إلى الساق والأوراق وجميع أجزاء النبات الأخرى، وبالإضافة إلى مما سبق فإنّه يحتوي على جدران خلويّة صلبة؛ مما يزيد من احتمالات حفظ هذا النسيج في السجل الأحفوري، الأمر الذي يساعد في تحديد أنواع النباتات التي انقرضت، فيما أنّ الوعاء الآخر هو نسيج اللحاء وتكمن وظيفته بأنّه مسؤول عن نقل الغذاء إلى أجزاء النبات جميعها، حيث يقوم بنقل نواتج عملية التمثيل الضوئي إلى جميع أنحاء الخلايا النباتية، مما يجعل النباتات الوعائية تشكّل قاعدة هرم الطاقة، ويتم نقل جزيئات السكر بواسطة الأنسجة اللحائية في كلا الاتجاهين؛ وذلك لتوزيع الطعام حسب الحاجة في النبات.[٣]
التعقيد والتطور
إنّ غالبية النباتات الوعائيّة تتكون من أوراق وسيقان وجذور حقيقية، ولهذا فهي أكثر تعقيدًا وتطورًا من النباتات اللاوعائية.[٢]
التكاثر
إنّ معظم النباتات الوعائية هي نباتات بذرية تتكاثر بالبذور وتنقسم إلى نباتات لا مغطاة البذورة، ونباتات مغطاة البذور، ومن أهم الأمثلة على النباتات الوعائيّة البذرية هي البقوليات، والفواكه، والزهور، والشجيرات، وأشجار الفاكهة، وأشجار القيقب، في حين أنّه بعض النباتات الوعائيّة تتكاثر بالأبواغ حيث تتشابه مع النباتات اللاوعائيّة، وتسمى بالنباتات الوعائيّة البوغية، ومع ذلك فإنّ النسيج الوعائي الخاص بها يجعلها مختلفة بشكل واضح عن النباتات الأكثر بدائية المنتجة للأبواغ والتي تفتقر إلى هذا النسيج الوعائي، ومن أهم الأمثلة على النباتات الوعائيّة البوغية؛ السرخسيات، وذيل الحصان، وطحلب النادي، ومن الجدير بالذكر أنّها تنتمي إلى حقيقات النواة إذْ تكون خلاياها تحتوي على الأنوية.[٣]
تنظيم تركيز الماء
تتميز النباتات الوعائيّة بقدرتها على تنظيم أو تحقيق التوازن في محتوى الماء داخل الخلايا والأنسجة.[٢]
التنوّع
تُعرف النباتات الوعائيّة بأنّها أكثر تنوعًا حيث تتواجد بأنواع مختلفة بمختلف البيئات وذلك على خلاف النباتات اللاوعائية التي تعدّ قليلة التنوع.[٢]
التكيّف
تتميز النباتات الوعائيّة بقدرتها على التكيف بمختلف البيئات الموجودة على سطح الأرض، وذلك بسبب أمرين رئيسيين وهما أنّها لديها القدرة على النمو بشكلٍ طولي؛ مما يسمح لها بالقيام بعملية البناء الضوئي بشكل أفضل، بالإضافة إلى أنّ لدى النباتات الوعائية قدرة في العيش بدون ماء لفترة زمنية محددة؛ لأنّ الأوعية الناقلة تسمح لها بتخزين كمية من الماء.[٢]
المراجع
- ↑ "Vascular plants", britannica, Retrieved 4/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Vascular plants", biologyonline, Retrieved 4/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vascular Plants: Definition, Classification, Characteristics & Examples", sciencing, Retrieved 4/12/2021.