ما هي مراحل نمو البذرة؟
تعيش بعض النباتات لأٍسابيع قليلة فقط، وبعضها يعيش لشهور، والبعض الآخر تستمر حياته لسنوات، لكنها جميعاً تمر بمراحل مميزة أثناء نموها وحياتها، ومنها مرحلة نمو البذرة ونشوء النبات الجديد منها، وفيما يأتي شرح مبسط لمراحل نمو البذرة:[١][٢]
مرحلة البرعم (Sprout)
أول مرحلة من مراحل نمو البذرة أثناء وجودها في التربة هي مرحلة البرعم وهو أول ما ينمو من البذرة الصغيرة، حيث تحتوي كل بذرة على كمية صغيرة من العناصر الغذائية التي تحتاجها للإنبات والبدء في ظهور ونمو أول زوج صغير من الأوراق.
مرحلة الإنبات (Seedling)
ثاني مرحلة من مراحل نمو البذرة هي مرحلة الإنبات، وفيها تبدأ جذور النبتة الصغيرة بالنمو والانتشار في التربة، مما يؤدي إلى زيادة كمية العناصر الغذائية التي يتم من امتصاصها من التربة بوساطة هذه الجذور الصغيرة، والتي تغذي النبتة، وتساعد على بدء عملية نمو أجزاء النبتة وتطورها نحو الأعلى (فوق سطح التربة)، وأول ما يظهر في هذه المرحلة هو أوراق البذور الصغيرة.
مرحلة النمو (Vegetative)
في مرحلة النمو يزداد طول الجذور أكثر، وتتشعب بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى بدء نمو وتطور ساق النبتة وأوراقها الحقيقية، وذلك بمساعدة عنصر النيتروجين الذي يتم امتصاصه من التربة بواسطة الجذور، والذي يعد مكونًا رئيسيًا لصبغة الكلوروفيل، وهي الصبغة الخضراء الضرورية لعملية البناء الضوئي المسؤولة عن صنع الغذاء في النباتات.
مرحلة التبرعم (Budding)
في مرحلة التبرعم يستمر نمو النبتة الصغيرة، فيزداد طول الجذور أكثر، وتتشعب بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى نمو وتطور ساق النبتة وأوراقها الحقيقية بشكل أكبر أيضًا، وفي هذه المرحلة يزداد الطلب على عنصر الفوسفور، وذلك بسبب بدء الدورة التناسلية للنبتة، حيث تنتقل النبتة في هذه المرحلة من نمو الأوراق إلى تكوين البراعم الجديدة.
مرحلة الإزهار (Flowering)
في مرحلة الإزهار تبدأ النبتة بتكوين الأزهار والثمار، وتجدر الإشارة إلى أن عنصر البوتاسيوم الذي يتم امتصاصه من التربة بواسطة الجذور يلعب دورًا أساسيًا في مرحلة الإزهار، من خلال إنتاج ونقل السكريات والنشويات التي تستهلكها النباتات؛ لتتمكن من إنتاج الأزهار والثمار الغنية بالعناصر الغذائية.
مرحلة البلوغ أو النضج (Ripening)
المرحلة النهائية من مراحل نمو البذرة هي مرحلة النضج، وفيها تنضج أزهار وثمار النبتة بشكلٍ كامل، وتجدر الإشارة إلى أن الأزهار والثمار تحتاج إلى الماء فقد لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل وصولها إلى هذه المرحلة دون مغذيات، حتى تتمكن من استخدام كافة العناصر الغذائية التي قامت بامتصاصها بالفعل، أي أن النبتة تستخدم كافة العناصر الغذائية الموجودة لديها، حتى تكون الثمار الناضجة النهائية.
ما هي العوامل المؤثر في نمو البذرة؟
يوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في عملية نمو البذرة، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][٣]
- الماء: حيث يؤثر زيادة أو نقص كمية الماء التي تحصل عليها البذرة على عملية نموها وتطورها إلى نبات جديد.
- درجة الحرارة: تؤثر درجة الحرارة على معدل نمو البذرة، وعلى عملية التمثيل الغذائي للبذور، على سبيل المثال إذا كانت درجة الحرارة أقل من المستوى المعتدل، فإن ذلك يؤدي إلى إبطاء إنبات البذور وتعزيز نمو الفطريات، وقد يتوقف الإنبات كليًا إذا كانت درجة حرارة أعلى من المستوى المعتدل.
- الأكسجين: يؤثر نقص الأكسجين على عملية نمو البذور، وذلك لأن البذور تحتاج إلى الأكسجين لتحصل على الطاقة اللازمة لنموها.
- سبات البذور: وهي حالة تمتنع فيها البذور عن النمو حتى عند توفر الظروف الملائمة، ككمية الماء والأكسجين ودرجة الحرارة، وفي هذه الحالة يحد غلاف البذور، من امتصاصها للماء وتبادل الأكسجين، مع يعني عدم نموها مطلقًا، مع الإشارة إلى أن بعض البذور تحتاج إلى المزيد من الوقت، حتى تبدأ بعملية الإنبات.
المراجع
- ↑ "Learn The Six Plant Growth Stages", saferbrand, Retrieved 27/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Seed Germination", byjus, Retrieved 27/12/2022. Edited.
- ↑ "germination", britannica, Retrieved 27/12/2022. Edited.