تعريف الفيروسات

الفيروس هو عبارة عن مجموعة صغيرة من الشيفرة الجينية سواءً كانت DNA أو RNA مغطاة بغلاف بروتيني، ولا يمكن للفيروس أن يتكاثر بمفرده فلذلك يجب أن تصيب خلايا الكائنات الحيّة؛ لتستخدم مكونات الخلية المضيفة وعمل نُسخ من نفسها، كما أنّها في كثير من الأحيان تقتل الخلية المُضيفة وتسبب ضررًا للكائن الحي المضيف، وتتواجد الفيروسات في كل مكان على سطح الأرض، وفي الحقيقة إنّ الفيروسات لا تحتوي على ذات مكونات البكتيريا وبالتالي لا يمكن قتلها بالمضادات الحيوية، بينما يمكن للأدوية أو اللقاحات المضادة للفيروسات فقط القضاء على الأمراض الفيروسية أو تقليل شدتها، ومن أشهر أمراض الفيروسية هي الإيدز، وفيروس كورونا، والحصبة، والجدري.[١]


لا يمكن تصنيف الفيروس ككائن حي أو غير حي؛ وذلك لأنه يمتلك صفات محددة من الكائنات الحية والغير الحية، وبالتالي فهو عامل غير خلوي معدي يتكون من مادة وراثية وبروتين، ويمكن أن يغزو ويتكاثر فقط داخل الخلايا الحية للبكتيريا والنباتات والحيوانات.[٢]


خصائص الفيروسات

تمتلك الفيروسات عدة خصائص وأهمها ما يلي:[٢]

  • تعدّ كائنات غير خلوية، محاطة بغلاف حماية.
  • الفيروسات لا تنمو ولا تتنفس ولا يحدث لها عمليات الأيض، ولكنّها تتكاثر.
  • الفيروسات عبارة عن شيفرة جينية تشتمل على DNA أو RNA ومحاطة بغلاف بروتيني.
  • تكون الفيروسات غير نشطة عندما تكون موجودة خارج الخلايا المضيفة، ولكنّها تصبح نشطة داخل الخلايا المضيفة.
  • تسبب الفيروسات أنواع عدوى عدة وتتكاثر داخل الخلية المضيفة بمساعدة الإنزيمات والمواد الخام.


أنواع الفيروسات

تمّ تصنيف الفيروسات بناءً على مضيفها إلى ثلاثة أنواع، وهي:[٢]

  • فيروسات الحيوانات (بالإنجليزيّة: Animal viruses): تصيب هذه الفيروسات خلايا الحيوانات وتغزوها، بما في ذلك الإنسان، ومن أبرز الأمثلة لفيروسات الحيوانات هي: فيروس الإنفلونزا، وفيروس النكاف، وفيروس داء الكلب، وفيروس شلل الأطفال، وفيروس الهربس.
  • فيروسات النباتات (بالإنجليزيّة: Plant viruses): تصيب هذه الفيروسات النباتات عن طريق غزو الخلايا النباتية، وتشمل أبرز الأمثلة لفيروسات النبات: فيروس البطاطس، وفيروس تبرقش التبغ، وفيروس اصفرار البنجر، وفيروس اللفت الأصفر، وفيروس تبرقش القرنبيط.
  • العاثيات (بالإنجليزيّة: Bacteriophage): هي الفيروسات الذي تصيب الخلايا البكتيرية، وهناك العديد من أنواع العاثيات مثل فيروسات الـ DNA، و MV-11، وفيروسات الـ RNA.


تركيب الفيروسات

هناك الكثير من أنواع الفيروسات في العالم والتي تختلف في أحجامها وأشكالها ودورة حياتها، إلّا أنّها تحتوي على سمات أساسية مشتركة في تركيبها، وهي:[٣]

  • الغلاف البروتيني (بالإنجليزيّة: protein shell): ويسمى أيضًا القفيصة (capsid)، وتأتي بأشكال عديدة ولكنّها غالبًا ما تأتي على الأشكال التالية: وهي عشروني الوجوه وذلك لأنّها تمتلك عشرين وجهًا، والحلزوني، والنوع الهجين بين الأشكال الحلزونية وعشرونية الوجوه حيث تتكون من رأس عشري الوجوه متصل بذيل حلزوني.
  • غلاف الفيروس (بالإنجليزيّة: Virus envelopes): تحتوي غالبية الفيروسات على غشاء دهني خارجي يُعرف باسم المغلف والذي يحيط بالقفيصة بأكملها والتي تساعد الجزيئات الفيروسية على الارتباط بالخلايا المضيفة.
  • المادة الوراثية للفيروس (بالإنجليزيّة: Virus genomes): تحتوي جميع الفيروسات على مادة وراثية مصنوعة من الحمض النووي مثل جميع الكائنات الحية الأخرى القائمة على الخلايا والتي تستخدم الحمض النووي كمادة وراثية، وفي الحقيقة قدْ تستخدم الفيروسات إما RNA أو DNA وكلاهما نوع من الحمض النووي، وتأتي المادة الوراثية للفيروسات بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، على الرغم من أنها بشكل عام أصغر بكثير من المادة الوراثية لدى الكائنات الخلوية.


دورة حياة الفيروس

يمر الفيروس في حياته بمراحل عدة، وهي:[٤]

  • مرحلة الالتصاق: وهي المرحلة التي يلتصق فيها الفيروس بالغلاف الخارجي للخلية المُضيفة.
  • مرحلة الدخول للخلية المُضيفة: حيث تقوم الخلية المُضيفة بالتهام الفيروس دون نشاط من الفيروس، وبالتالي يصبح الفيروس والخلية المُضيفة داخل غشاء واحد.
  • مرحلة إنتاج المكونات: في هذه المرحلة تتوقّف الخلية المُضيفة عن إنتاج بروتيناتها وحمضها النووي الخاص بها، وتبدأ بإنتاج الحمض النووي والبروتين الخاص بالفيروس.
  • مرحلة الخروج من الخلية المُضيفة: في هذه المرحلة تتحرّر الفيروسات من داخل الخلايا المصابة ببطء شديد، وتخرج عن طريق انفجار الخلايا المصابة أو حتى عن طريق المرور من الغشاء دون انفجاره.


أخطر أنواع الفيروسات عبر التاريخ

يحارب البشر الفيروسات منذ القدم، وبالنسبة لبعض الأمراض الفيروسية سمحت لنا اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات بمنع انتشار العدوى على نطاق واسع، وساعدت المرضى على التعافي، وفيما يلي أشهر أنواع الفيروسات وأخطرها:[٥]

  • فيروس ماربورغ: تتشابه أعراض فيروس ماربورغ مع الإيبولا من حيث أن كلا الفيروسين يمكن أن يسبب حمى نزفية، مما يعني أن الأشخاص المصابين يصابون بحمى شديدة ونزيف في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يؤدي إلى صدمة وفشل في الأعضاء والموت.
  • فيروس إيبولا زائير: ينتشر فيروس إيبولا من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الأنسجة من الأشخاص أو الحيوانات المصابة.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): قدْ يكون الفيروس الأكثر فتكًا هو فيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتسبب بخسائر بشرية فادحة إلى وقتنا الحالي.
  • فيروس الإنفلونزا: ينتشر هذا الفيروس بسرعة، وخلال موسم الإنفلونزا يموت ما يصل إلى 650 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بسبب المرض.
  • فيروس الجدري: هو من أكثر الفيروسات التي تصيب الإنسان حول العالم.
  • فيروس سارس: متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، يسبب المرض الحمى والقشعريرة وآلام الجسم، وغالبًا ما يتطور إلى الالتهاب الرئوي وهي حالة شديدة تلتهب فيها الرئتان وتمتلئ بالصديد.

المراجع

  1. "Virus", genome, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Virus", byjus, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  3. "Intro to viruses", khanacademy, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  4. "The Life Cycle of a Virus: How Viruses Live, Attack & Replicate", study, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  5. "The deadliest viruses in history", livescience, Retrieved 20/11/2021. Edited.