ما هو عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء؟

يعيش في أمعاء الإنسان ما يقارب الـ 100 ترليون من البكتيريا النافعة والضارة على حدٍ سواء، وهو أمر طبيعي، بحيث تقطن داخل الجهاز الهضمي ويطلق بالإنجليزية عليها اسم (gut microbiota)،[١] أما عن النافع منها فيقدر بـ 40 ترليون بكتيريا، وهي مسؤولة عن المحافظة على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، والتحسين من أدائه، ولكن نوع هذه البكتيريا يعتمد بشكل أساسي على نوع غذاء الشخص نفسه، ومن ذلك فإن معدل تواجدها ومدى نفعها يختلف من شخص لآخر،[٢] وتنقسم هذه البكتيريا إلى ما يقدر 300-500 نوع مختلف منها،[٣] وحتى أنها قد تصل لألف نوع.[٤]


طريقة زيادة عدد البكتيريا النافعة

يمكن من خلال اتباع عدة خطوات؛ زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتحسين آلية عملها، ويكون ذلك من خلال:[٢]

  • تنويع الغذاء: ويكون ذلك بتناول أنواع مختلفة ومتنوعة من الطعام، دون اقتصارها على نوع واحد، حيث إنه كلما زادت أنواع البكتيريا، زاد التفع القادم منها، وكل نوع طعام يحوي نوعاً مختلفاً من البكتيريا النافعة، وبذلك سيتم الحصول على أكبر قدر من الأنواع وعلى أعلى فائدة.
  • تناول الخضراوات، البقوليات، والفواكه: وذلك لكونها غنية بالألياف التي لا يمكن هضمها في الأمعاء، فتقوم البكتيريا النافعة على ذلك، مما يحفز نموها.
  • تناول الطعام المخمر: أي الطعام الذي يمر لمرحلة التخمير حتى يتم صنعه من مثل اللبن والكيمتشي وغيره، كون هذه الأطعمة غنية بالبكتيريا النافعة.
  • تناول الحبوب الكاملة: من مثل القمح والشعير لاحتوائها على الألياف والكربوهيدرات الغير قابلة للهضم في الأمعاء، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا النافعة داخلها حتى تهضمه.


مصادر البكتيريا النافعة

تتعدد مصادر الغذاء المليئة بالبكتيريا النافعة ومنها:[٤]

  • البقوليا والفاصولياء العالية بالألياف
  • الموز خصوصًا الأخضر منه
  • سلطة البطاطا
  • الشوفان
  • الكاجو


ما هي العلاقة بين البكتيريا النافعة وأمراض الجهاز الهضمي؟

تعمل البكتيريا النافعة على عدة مهمات رئيسية ومفيدة لجسم الإنسان تتمثل في الآتي:[٤]

  • هضم الطعام وتحليله.
  • تزويد الأمعاء الدقيقة بالطاقة اللازمة لعملها.
  • صنع الفيتامينات عبر استخلاصها من الطعام.
  • تحطيم المواد السامة وتحليلها.
  • الحماية ضد الجراثيم الضارة عبر ابتلاعها أيضا، وإفراز مادة كيميائية تقضي عليها.


ومن ذلك فإن نفع هذه البكتيريا لا حصر له في عملية الهضم، واستخلاص كل ما هو مفيد ونافع من الغذاء، وعند وجود كميات قليلة منها داخل الأمعاء، فإن هذا الشخص معرض أكثر للسمنة من غيره، بحيث نقصان عددها من شأنه أن يزيد من شهيته اتجاه الطعام، وهو ما توصلت إليه الأبحاث مؤخرًا، أما عن تعرض الإنسان للأمراض بشكل مباشر بسبب نقصان عدد البكتيريا النافعة لديه، فإن الأمر مرتبط بجهاز المناعة، حيث وأن المناعة تبدأ بتشكل منذ الولادة مع نفس الفترة التي تتكاثر فيه البكتيريا النافعة في الأمعاء، فتعمل يدًا بيد لدفع كل ما هو ضار عن جسم الإنسان، وعند تناول المضادات الحيوية للقضاء على الطفيليات، قد يحد ذلك من أعداد البكتيريا النافعة في المقابل، وبذلك سينشأ نقص في مقدرة البكتيريا على القضاء على الجراثيم، وبالتالي عدم وجود استجابة مناعية متوازنة، الأمر الذي قد يجعله عرضة للأمراض المختلفة، من مثل أمراض زيادة المناعة الذاتية، ومقاومة اللقاحات حتى الوصول إلى الإصابة بأمراض وبائية.[٤]

المراجع

  1. "Can gut bacteria improve your health?", health.harvard, 14/10/2021, Retrieved 13/12/2021.
  2. ^ أ ب Ruairi Robertson (5/8/2021), "9 Ways to Improve Your Gut Bacteria, Based on Science", healthline, Retrieved 13/12/2021.
  3. Minesh Khatri (28/5/2020), "What Your Gut Bacteria Say About You", webmd, Retrieved 14/12/2021.
  4. ^ أ ب ت ث Dr Carly Rosewarne, "Gut bacteria: the inside story", science, Retrieved 14/12/2021.