ما هي الفيروسات؟

هي كائنات حية صغيرة جداً تتكون من المادة الوراثية (DNA/RNA)، وهي غير قادرة على التكاثر بمفردها؛ فهي تحتاج إلى جسم عائل كي تبقى على قيد الحياة ولتتكاثر؛ إذ تعتمد الفيروسات على الكائنات الحية التي تصيبها قد يكون هذا الجسم إنساناً، حيوان أو نبات، وتنتشر الفيروسات في جميع الأماكن،[١] وتتكون الفيروسات من المادة الوراثية (DNA أو RNA)، كما أنها محاطة بغلاف بروتيني يمكّن الفيروسات من الارتباط بجسم العائل والدخول إليه، وتفتقر الفيروسات للريبوسومات؛ لذلك لا يمكنها صناعة البروتينات، مما يجعلها غير قادرة على التكاثر وحدها.[٢]


تأثير الفيروسات على الكائنات الحية

إن للفيروسات تأثيرات كبيرة على البيئة والكائنات الحية، فهي تنتشر في جميع الأماكن، إذ ليس لها مكان محدد، وتتميز الفيروسات بسرعة انتشارها، ومن هنا سنذكرتأثيرات البكتيريا على الكائنات الحية؛ والتي لا يمكنها أن تتكاثر بدونه:[٣]


تأثير الفيروسات على النبات

تؤثر بعض أنواع الفيروسات التي تصيب النباتات عليها بشكل سلبي، حيث تصيب الوظائف الحيوية، التركيب الخلوي، بالإضافة إلى الشكل الخارجي للنبات، في حين لا يتأثر شكلها الخارجي في بعضها الآخر، وقد ذكرنا سابقاً أن الفيروسات "معدية" وسريعة الانتشار، فمثلاً ينتقل الفيروس من نبتة إلى أخرى نتيجة تقاربها من بعضها البعض، ومن الجدير بالذكر أن خطر إصابة النباتات بالفيروسات يتسبب في خسائر مادية طائلة، بالإضافة إلى تهديد الأمن الغذائي للسكان في حال كان الانتشار واسعاً ولمدة طويلة.[٤]


تأثير الفيروسات على الحيوان

إن للفيروسات أثراً بالغاً على الحيوان، حيث تسبب التهابات تؤدي إلى حدوث أمراض لدى الحيوان، كما أن إصابة بعض الحيوانات تتسبب في خسارات بالغة الأثر على المستوى المحلي والإقليمي، وقد بُذلت جهود كبيرة للتخلّص أو التخفيف من هذه الفيروسات التي تعتبر خطيرة على الحيوانات بالإضافة إلى خطرها الذي يصل إلى الإنسان، حيث يمكن أن تنتقل بعض أنواع الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان، فتتسبب في إصابات ونتائج خطيرة على جميع المستويات الصحية، الاقتصادية والنفسية؛ حيث انتشر في الآونة الأخيرة إصابة بعض الحيوانات الأليفة، أو التي يمكن أن تربى في المنازل ببعض أنواع الفيروسات مثل إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، وفيروس كورونا، التي انتقلت جميعها إلى الإنسان، وسببت لديه الكثير من المشاكل الصحية.[٥]


تأثير الفيروسات على الإنسان

يتأثر الإنسان بالفيروسات بشكل كبير وذلك لسرعة انتشارها، ومن هنا سنذكر بعض أنواع الفيروسات ومدى تأثيرها على الإنسان؛ إذ يختلف تأثيرها باختلاف نوعها:[٣]

  • الفيروس الخلوي التنفسي (RSV): هو عدوى يمكن أن تسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي (مثل نزلات البرد) والتهابات في الجهاز التنفسي السفلي (مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات).[٣]
  • التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية: تسبب هذه الفيروسات التهابات في الرئتين والأنف والحنجرة، كما تنتشر بشكل واسع عن طريق استنشاق رذاذ يحتوي جزيئات فيروسية.
  • فيروس سارس (SARS-COV-2): سلسلة الفيروسات التي تؤثر في الجهاز التنفسي والرئتين، ومن الجدير بالذكر ظهور نوع مستجد في 2019 لهذه السلسلة من فيروسات سميت كوفيد-19 تسببت بجائحة تسببت بملايين الإصابات حول العالم، وآلاف الوفيات، أغلقت جميع المدارس والشركات وفرض حظر تجول في بعض البلدان، ولا زال العالم حتى اليوم -2021- يعاني من هذا الفيروس، إلا أن صناعة اللقاح بعد جهود إنسانية جبّارة قلل من حالات الوفاة الناتجة عنه.

المراجع

  1. "DEFINITION OF VIRUSES", rxlis, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  2. "What to know about viruses", medicalnewstoday, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What's a Virus? Viral Infection Types, Symptoms, Treatment", onhealth, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  4. "WHEN VIRUSES INFECT PLANTS", ncbi, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  5. "Viral Pathogens of Domestic Animals and Their Impact on Biology, Medicine and Agriculture", ncbi, Retrieved 14/11/2021. Edited.