ما هي الفيروسات التي تصيب الإنسان؟
هناك العديد من أنواع الفيروسات المختلفة التي تصيب البشر والحيوانات الأخرى، ومنذ القدم والبشر يحاربون أنواع عديدة من الفايروسات، وبسبب بعض اللقاحات والأدوية المضادة التي يتم إنشاؤها تم منع انتشار العديد من أنواع الفايروسات، وأيضا ساعدت على تعافي المرضى، ولكن ما زالت المعارك ضد الفايروسات مستمرة حيث أن بعض الفايروسات مميتة، وبعضها أكثر انتشارا، ومن أبرز الفايروسات الخطيرة التي تصيب الناس:[١]
فايروس ماربورغ (بالإنجليزية: Marburg virus)
في عام 1967 تم تحديد هذا المرض، عندما تعرض بعض عمال المختبر في ألمانيا لفايروس ماربونغ، وكانت هذه العدوى من قرود مستوردة من أوغندا، وتكون أعراض هاد المرض على شكل حمى شديدة ونزيف في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى صدمة وفشل في الأعضاء والموت.[١]
فايروس الإيبولا (بالإنجليزية: Ebola)
في عام 1976 كانت أول ظهور لهذا الفايروس في السودان والكونغو، وفي عام 2014 كان أكبر انتشار، والذي كان في غرب أفريقيا، وهذا الفايروس ينتشر خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى، أو الأنسجة من الأشخاص أو الحيوانات المصابة،[١] وأعراض هذا الفايروس تكون بطهور مشاكل مثل تجلط الدم، حيث يتسرب الدم من الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم، كما يتسبب الفيروس في حدوث التهاب وتلف الأنسجة،[٢] وتعد سلالة بونديبوغيو الأخطر، إذ يصل معدل الوفيات 50% و71% لسلالة السودان، وفي 2020، تم استخدام اللقاح Ervebo من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الفايروس الإيبولا.[١]
فايروس داء الكلب (بالإنجليزية: rabies)
يعد فايروس داء الكلب خطيرا إذا أصيب به أحد، وقد يكون قاتلا، وهذا الفيروس ينتقل من خلال الحيوانات المصابة، عن طريق لعاب الحيوان، أو من خلال عض أو خدش من الحيوان المصاب، ومن أبرز الحيوانات التي تنقل هذا الفايروس، الخفافيش والذئاب والثعالب والراكون والظربان، وفي البلدان النامية، تعتبر الكلاب الضالة الأكثر عرضة لنشر داء الكلب بين البشر، أما أعراضه فهي مشابهة لأعراض الإنفلونزا في البداية، وقد تستمر لأيام، أما الأعراض اللاحقة فهي: حمى، صداع الراس، غثيان، صعوبة في البلع، إفراط في إفراز اللعاب، أرق، شلل جزئي، لذلك ينصح بزيارة الطبيب في حالة التعرض لحيوان يشتبه بإصابته بداء الكلب.[٣]
فايروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV)
يعد الفايروس نقص المناعة البشري من أخطر الفيروسات التي تصيب الإنسان، جاءت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في البشر من نوع من الشمبانزي في وسط إفريقيا، ويعمل فايروس نقص المناعة البشري على مهاجمة جهاز المناعة في الجسم، وفي حال لم يتم علاج فيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يؤدي إلى الإيدز، لا يوجد حاليا علاج فعال، بمجرد أن يصاب الناس بفيروس نقص المناعة البشرية، يصابون به مدى الحياة.[٤]
فايروس الجدري (بالإنجليزية: smallpox)
حارب البشر قديما فايروس الجدري قبل آلاف السنين، حيث كان يقتل 1 من 3 مصابين به، وكان الناجون يعانون من ندوب عميقة والإصابة بالعمى (فقد البصر) في بعض الأحيان، ولكن حاليا يمكن الوقاية منه من خلاله المطاعيم.[١]
الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza)
يهاجم فابروس الإنفلونزا الجهاز التنفسي (الأنف والحلق والرئتين)، وتختلف عن إنفلونزا المعدة التي تسبب الإسهال والقيء، ولكن تتعافى الإنفلونزا من تلقاء نفسها إلا عند بعض الأشخاص قد يحدث عندهم مضاعفات قد تكون قاتلة، وهم الأطفال الصغار وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، النساء الحوامل والنساء حتى أسبوعين بعد الولادة، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كالربو وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.[٥]
روتافيروس (بالإنجليزية: ROTAVIRUS)
هو فايروس يتسبب بإسهال حاد بين الرضع والأطفال، ويعتبر سريع الانتشار، ويمكن أن يكون قاتل في الدول النامية.[١]
فايروس السارس (بالإنجليزية: SARS-COV)
هو فايروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، أو سارس، يسبب المرض الحمى والقشعريرة وآلام الجسم، وغالبًا ما يتطور إلى الالتهاب الرئوي، وهي حالة شديدة تلتهب فيها الرئتان وتمتلئ بالصديد. لأول مرة في عام 2003 أثناء تفشي المرض في الصين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقدر معدل وفيات السارس بنسبة 9.6%.[١]
الفايروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: MERS-COV)
ينتمي فيروس MERS إلى نفس عائلة الفيروسات مثل SARS-CoV و SARS-CoV-2، وينتقل هذا المرض من الإبل، وتكون أعراضه حمى وسعال وضيق تنفس عند المصابين، وفي حالات ممكن أن يتطور إلى التهاب رئوي حاد، ويقدر معدل الوفيات بحوالي 35%، وللوقاية من الإصابة بهذا الفايرو غسل اليدين بعد لمس الإبل وتنجنب لمسها وعدم تناول المنتجات التي تحتوي على حليب حيواني خام.[١]