بحث عن اللاسعات

تعريف اللاسعات

الاسم العلمي للاسعات هو (Cnidaria)، وتسمى أيضًا بالكائنات المجوفة، وهي مجموعة تتفرع إلى أكثر من 9000 نوعٍ حي، وتتواجد في البيئات البحريّة وبعض بيئات المياه العذبة، كما أنّها أكثر وفرةً وتنوعًا في المياه الاستوائية، وتشترك جميع أنواع اللاسعات في العديد من الصفات؛ كتنوعها، وجمال أشكال أجسامها، وتناسق ألوانها، ومن أهم الأمثلة على اللاسعات؛ الشعاب المرجانية، والهيدرا، وقنديل البحر، وشقائق النعمان البحرية، وأقلام البحر.^[١]

خصائص اللاسعات

على الرغم من تنوع اللاسعات إلا أنّها تشترك في العديد من الخصائص الأساسية، وفيما يأتي أهم هذه الخصائص:^[٢]

• الأجسام المتماثلة: جميع أنواع اللاسعات ذات أجسام متماثلة شعاعيًا (Radially Symmetrical)، أي أن أجزاء جسمها تترتب حول محورٍ مركزي أو نقطة مركزية كأشعة الشمس.
• طبقتين من الخلايا: تتميز اللاسعات بامتلاكها لطبقتين من الخلايا، طبقة خارجية تسمى البشرة، وطبقة داخلية تسمى الأديم المَعدي؛ والذي يبطن القناة الهضمية، ويفصل بين الطبقتين مادة شبيهة بالهلام وتظهر بشكلٍ واضح في قنديل البحر.
• تجويف الجهاز الهضمي: تتميز اللاسعات بجهاز هضمي على شكل تجويف؛ يحتوي على كل من المريء والمعدة والأمعاء، كما أنّ لديها فتحة واحدة تعمل بوظيفة الفم والشرج في آنٍ واحد، حيث تستخدما في إدخال الطعام وإخراج الفضلات.
• الخلايا اللاسعة: تمتلك اللاسعات خلايا لاسعة (بالإنجليزيّة: Cnidocytes) تُستخدم للتغذية وللدفاع عن النفس، وهي عبارة عن خيط مجوف يحتوي على أشواك في داخله.
• حجم اللاسعات: إنّ أصغر اللاسعات حجمًا هي الهيدرا، ويكون طولها أقل من 1.9 سم، وأكبرها هو قنديل البحر الذي يصل قطره إلى أكثر من 198 سم.

تكاثر اللاسعات

تتكاثر اللاسعات بطرق مختلفة، حيث يمكن لبعض الأنواع أن تتكاثر لاجنسيًا وذلك عن طريق التبرعم، حيث ينمو كائن حي جديد كفرع من الكائن الحي الأصلي، مثل شقائق النعمان، ويتكاثر بعضها الآخر جنسيًا بالتبويض، إذ تطلق الكائنات الحية الذكرية والأنثوية حيواناتها المنوية وبيوضها في الماء، وبالتالي يتم إنتاج يرقات حرة السباحة في الماء.^[٢]

تصنيف اللاسعات

يتم تصنيف اللاسعات إلى أربعة مجموعات رئيسية، وهي كالآتي:

الزهريات الشعاعية

الزهريات الشعاعيّة (بالإنجليزيّة: Anthozoa)، وهي صنف من اللاسعات وجد فقط في الموائل البحرية، وتشمل أنواعها شقائق النعمان البحريّة المعروفة بأنّها صنف من المرجانيات البحرية؛ وهي عبارة عن حيوان بحري رخوي لافقاري سام ذو شكل يشبه الزهرة ويمتلك العديد من الخلايا اللامسة السامة، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الناعمة، والشعاب المرجانية الصلبة؛ والتي تحتوي على هياكل عظمية، كما تتضمن حيوانات لا تحتوي على هياكل عظمية مثل شقائق النعمان الأنبوبية، بالإضافة إلى أقلام البحر؛ وهي نوع من أنواع المرجان الرخو عديم الهيكل، ومن الأمثلة الأخرى أيضًا المرجان الأزرق، والمرجان الأسود.^[٣]

المكعبيات

المكعبيات (بالإنجليزيّة: Cubozoa) أو قناديل البحر المكعبة، ‏وهي صنف من الحيوانات التي تتبع سلالة اللاسعات، وسميت بهذا الاسم بسبب شكلها المكعب الذي يمتلك أربعة جوانب مسطحة، وقد تم العثور على أكثر من حوالي 20 نوعًا منها في المحيطات الاستوائية والبحار، ويتميز هذا النوع من اللاسعات بقدرته الكبيرة على السباحة بسرعة ومهارة عالية، وهي تمتلك أربع عيونٍ معقدة، والتي تسمح لهم بتتبع الأجسام المتحركة، والاستجابة بسرعة كبيرة للتغييرات الحاصلة في شدة الضوء.^[٤]

الفنجانيات

الفنجانيات (بالإنجليزيّة: Scyphozoa) وتسمى أيضًا بقنديل البحر الحقيقي، وهي فئة من سلالة اللاسعات، ومعظمها عبارة عن حيوانات بحريّة حرة السباحة تعيش في المحيطات المفتوحة، وتتغذى بعض أنواعها بالترشيح حيث تستخدم مخالبها لسحب العوالق المتصلة بقاع المحيط.^[٥]

الأبابيات

الأبابيات (بالإنجليزيّة: Hydrozoa)؛ يرتبط هذا النوع بقنديل البحر والشعاب المرجانية، كما أنّها من المجموعات الرئيسيّة في اللاسعات، وهي حيوانات مفترسة صغيرة جدًا، وتعيش معظم أنواع الأبابيات في المياه المالحة، إلا أن بعض أنواعها كالهيدرا مثلًا؛ تعيش في المياه العذبة.^[٦]

الموطن الأصلي للاسعات

يوجد آلاف الأنواع من اللاسعات وهي تتوزع في العديد من البيئات المائيّة الموجودة في جميع أنحاء العالم، فقد تتواجد في المياه القطبيّة، والمعتدلة، بالإضافة إلى المسطحات المائيّة في المناطق الاستوائية، كما تتواجد بعض الأنواع في مناطق متنوعة أخرى؛ كأعماق البحار والمحيطات، أو قريبًا من الشواطئ، وذلك اعتمادًا على نوعها، وقد تعيش في أي مكانٍ في المناطق الساحليّة الضحلة.^[٢]

تغذية اللاسعات

اللاسعات هي حيوانات آكلة للحوم، حيث تستخدم مخالبها لتتغذى على العوالق والكائنات الحية الصغيرة الأخرى المتواجدة في البيئة البحريّة، بالإضافة إلى أنها تصطاد الفريسة باستخدام خلاياها اللاسعة، وذلك عندما يتم تنشيط محفز في نهاية الخلية اللاسعة، فيتمدد الخيط للخارج، وبالتالي يتغير موقعه من الداخل إلى الخارج، ثمّ يلتف حول الفريسة ويقوم بلسعها وحقن مادته السامة في أنسجتها.^[٢]

بعض أنواع اللاسعات كالشعاب المرجانية مثلًا؛ تعيش علاقة تكافلٍ مع الطحالب الخضراء التي تعيش عليها والتي تقوم بعملية البناء الضوئي، بمعنى أن الشعاب المرجانية تمثل مسكنًا لهذه الطحالب، بينما تُقدم الطحالب الغذاء للشعاب المرجانية.^[٢]