لماذا سميت الثدييات بهذا الاسم؟

يعود سبب تسمية الثدييات (بالإنجليزية: Mammal) بهذا الاسم إلى امتلاك الأمهات للأثداء المحتوية على الغدد الثديية، والتي تتمثل وظيفتها في إنتاج الحليب لتغذية صغار الثدييات، ويعتبر وجود الغدد الثديية من أهم الميزات التي تجمع بين جميع أنواع الثدييات، وفي الحقيقة تتبع الثدييات لرتبة الفقاريات وهي تتميز بالعديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الحيوانات مثل تواجد الشعر الذي يغطي جسمها، بالإضافة وجود إلى خصائص هيكلية وجسميّة عدّة، كارتباط الفط السفلي بالجمجمة بشكل مباشر إلى جانب أنّّ غالبيتها تلدْ الصغار بدلًا من وضع البيض كما هو الحال في بعض الكائنات الحيّة الأخرى.[١]


خصائص الثدييات

تشترك الثدييات الموجودة في جميع أنحاء العالم بعدة خصائص، وأهم هذه الخصائص هو ما يأتي:

  • تمتلك الغدد الثديية: تشترك الثدييات جميعها بامتلاك الغدد الثديية كما ذُكر سابقاً، والتي تمكنّها من تغذية صغارها، وبالتالي المحافظة على أفراد سلالتها عبر التكاثر والنمو.[٢]
  • وجود الشعر: تمتلك جميع الثدييات شعراً يغطي جسمها، الأمر الذي يساعدها في العديد من الوظائف، وأهمها: إبطاء تبادل الحرارة مع البيئة المحيطة حيث يساعد الشعر على عزل أجسامها، وتنظيم درجة حرارة أجسامها، وإلى جانب ذلك فهي تسمح للحيوان بمعرفة اقتراب جسم آخر منه، كما أنّه له وظيفة أخرى تتمثل بتوفير طبقة واقية إضافية ضد حروق الشمس أو غيرها من الظروف.[٣]
  • قدرتها على تنظيم درجة الحرارة الداخليّة: تتميّز الثدييات بقدرتها على تنظيم درجة حرارة أجسامها الداخلية، في مختلف البيئات الخارجية؛ مثل البيئات ذات الحرارة العالية، أو البيئات الجافة، أو في البيئات القطبية والمتجمدة.[٢]
  • تمتلك قلباً ذا أربع حجرات: لا بد من معرفة أنّ قلب الثدييات يختلف عن باقي الكائنات الحية حيث إنّها تمتلك قلباَ ذا أربع حجرات ويُقسّم إلى قسمين: أيمن، وأيسر ولكنهمها منفصلين عن بعضهما البعض.[٢]
  • امتلاكها للمشيمة: تشترك غالبية الثدييات بوجود المشيمة والتي تضم صغارها أثناء الحمل، كما أنّ الصغار يصلون عادة إلى مرحلة متقدمة نسبيًا من التطور قبل الولادة، وفي الحقيقة تتمثل أهمية المشيمة في تسهيل عملية تبادل الغذاء والأكسجين والفضلات بين الأم والجنين إلى حين ولادته، ولا بدّ من معرفة أنّ بعض الثدييات تمتلك جرابيات لتضع طفلها بعد ولادته ليكتمل نموه بها، ومن أهم الأمثلة على الثدييات التي تمتلك جرابيات: الكنغر.[٢]


تصنيف الثدييات

تمّ تصنيف الثدييات إلى ثلاث مجموعات رئيسيّة، وهي الثدييات الأوليّة، والثدييات المشيميّة، والثدييات الكيسيّة، وفيما يلي أهم ما يميز كل صنف منها:

الثدييات الأوليّة

(الاسم العلمي: Prototheria) تتميز الثدييات الأوليّة بأنهّا تتكاثر عن طريق البيض، كما تُعرف الثدييات بأنّها تمتلك العديد من الخصائص التي تميز الثدييات، مثل امتلاكها للفراء والشعر، وتواجد أربع غرف للقلب، وامتلاكها ثلاثة عظام في الأذن الوسطى، والقدرة على الرضاعة، ومن أشهر الأمثلة عليها آكل النمل الشوكي.[٤]


الثدييات الكيسيّة

(الاسم العلمي: Marsupialia) تعرف الثدييات الكيسيّة بأنّها تولد صغارها بعد فترة حمل قصيرة جدًا، وتولد صغارها في مرحلة مبكرة نسبيًا من التطور، ثمّ يكملون تطورهم في جرابة الأم الخارجية إذْ يلتصقون بحلمة الأم الموجودة في أسفل بطن الأم داخل ما تسمى الجرابية وهي عبارة عن قطعة جلد تغطي الحلمتين، ومن أهم الأمثلة على الثدييات الكيسيّة هو الكنغر.[٥]


الثدييات المشيميّة

(الاسم العلمي: Placentalia) في الثدييات المشيميّة تستمر فترة الحمل لمدة أطول مقارنة بالثدييات الكيسيّة، وتبقى صغارها في المشيمة طوال فترة الحمل إلى حين اكتمال نموهم، وتساعد المشيمة في تبادل الغذاء والأكسجين والفضلات بين دم الأم ودم الجنين.[٣]


المراجع

  1. "Mammal", britannica, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Mammal", britannica, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Mammals", eol, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  4. Matthew Wund; Anna Bess Sorin; Phil Myers, "Prototheria", animaldiversity, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  5. "marsupial", britannica, Retrieved 11/10/2021. Edited.