كيف تتنفس الزواحف؟

تتنفس الزواحف (بالإنجليزية: Reptiles) بالطريقة نفسها التي تتنفس من خلالها باقي أنواع الفقاريات الأخرى، وهذا يعني أنها تتنفس باستخدام جهازها التنفسي ورئتيها، من خلال عملية التنفس التي تعتمد على تبادل الغازات بين جسد الحيوان الزاحف والهواء المحيط به، علمًا بأن الغازات التي يتم تبادلها خلال عملية التنفس هي غاز الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون، بين أجسامهم والبيئة، مع الإشارة إلى أن الآليات والأجزاء المحددة التي تشارك في عملية تنفس الزواحف قد تختلف نوعًا ما اعتمادًا على نوعها، وفيما يأتي نظرة عامة توضح كيفية تنفس الزواحف:[١][٢][٣]


الرئتين

تمتلك جميع أنواع الزواحف رئتين للتنفس، علمًا بأن رئتي الزواحف تعتبران أبسط من حيث التركيب مقارنة بالرئتين اللتين تمتلكهما الثدييات بأنواعها، وهي تتكون من أكياس مرنة ذات جدران رقيقية قادرة على التمدد والتقلص، وتقع الرئتان داخل تجويف جسم الحيوان الزاحف، وتحيط بهما الأضلاع، وتكونان محميتين عن طريق القفص الصدري.


عملية الشهيق

من أجل إتمام عملية الشهيق، يوسع الحيوان الزاحف قفصه الصدري، ويخلق ضغطًا سلبيًا في تجويف الجسم، وغالبًا ما يتم تسهيل هذا التمدد من خلال تقلص العضلات الموجودة بين الأضلاع، والعضلات الأخرى المرتبطة بعملية التنفس، ومع توسع التجويف الصدري لجسم الزاحف، يتم سحب الهواء إلى الرئتين من خلال فتحتي الأنف.


تبادل الغازات

بمجرد دخول الهواء إلى الرئتين من خلال عملية الشهيق، ينتشر غاز الأكسجين من الهواء المُستنشق عبر الجدران الرقيقة لأكياس الرئة إلى مجرى الدم، وفي الوقت نفسه، ينتشر غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو عبارة عن نفايات ناتجة عن عملية التنفس الخلوي، من مجرى الدم إلى حويصلات الرئة ليتم طرده إلى خارج جسم الزاحف خلال عملية الزفير.


عملية الزفير

تتضمن عملية الزفير في الزواحف استرخاء العضلات المستخدمة أثناء الشهيق، حيث ينقبض القفص الصدري لجسم الحيوان الزاحف، مما يقلل من حجم التجويف الصدري، ويدفع الهواء خارج الرئتين، ويطرد غاز ثاني أكسيد الكربون إلى خارج الجسم من خلال فتحتي الأنف.


التنفس الجلدي

يشار إلى أن بعض أنواع الزواحف، مثل أنواع معينة من الثعابين وبعض أنواع السحالي كذلك، تكون قادرةً على تبادل الغازات من خلال جلدها، حيث تعرف هذه العملية باسم التنفس الجلدي (بالإنجليزية: Cutaneous Respiration)، والتي تسمح بتبادل غاز إضافي من خلال جلد الزاحف.




يجدر التنويه إلى أن طريقة التنفس والجهاز التنفسي للحيوانات الزاحفة يمكن أن تختلف بناءً على عوامل عديدة مثل الموطن، ونمط الحياة، والتكيفات التطورية للأنواع المختلفة، على سبيل المثال، قد تعتمد السلاحف المائية بشكل أكبر على التنفس الجلدي؛ بسبب نمط حياتها شبه المائي، في حين أن الثعابين التي تطورت لتعيش في بيئات قاسية قد يكون لديها تكيفات تنفسية خاصة بها تساعدها على العيش والتنفس في هذا النوع من الموائل الطبييعية.




المراجع

  1. "How do reptiles breathe?", homework.study, Retrieved 13/8/2023. Edited.
  2. "How Do Reptiles Breathe?", northamericannature, Retrieved 13/8/2023. Edited.
  3. "12.16: Reptile Structure and Function", bio.libretexts, Retrieved 13/8/2023. Edited.