ما الفرق بين الثدييات والطيور؟

ما الفرق بين الثديات والطيور؟

تُعرّف الثدييات (بالإنجليزية: Mammals) بأنها عضو في مجموعة الحيوانات الفقارية التي يتغذى صغارها على الحليب الذي تنتجه الأم من الغدد الثديية الخاصة بها،^[١] وتعد الثدييات من أكثر الحيوانات قدرةً على التكيف على هذا الكوكب، وتشترك جميع الثدييات في أربع سمات رئيسية فيما بينها، وهي: الشعر، والغدد الثديية، والفك المفصلي، وثلاثة عظام صغيرة موجودة في الأذن الوسطى، كما أن لمعظمها أسنانٌ متخصصة، وآذان خارجية متحركة.^[٢]

أما الطيور (بالإنجليزية: Birds) فهي فقاريات من ذوات الدم الحار، وهي ترتبط بالزواحف أكثر من ارتباطها بالثدييات، ولها قلبٌ مكونٌ من أربع حجرات مثل الثدييات، ولكن أطرافها الأمامية عبارة عن أجنحة، ولها رؤية ثاقبة، ويغطي جسمها الريش،^[٣] وتمتلك الطيور جهازًا هضميًا فريدًا يسمح لها بتناول الطعام في أي وقتٍ تشاء حتى وهي تطير، ثم تهضمه لاحقًا، وتستخدم الطيور مناقيرها للاستيلاء على الطعام وابتلاعه، كما أن الطريقة التي تتكاثر بها الطيور مرتبطة بالطيران أيضًا، فبدلًا من أن تنمو الصغار داخل أجسادها فيثقل وزنها؛ تتكاثر الطيور بوضع البيوض، ثم تحتضنها في أعشاشها عندما تفقس.^[٤]

أوجه الاختلاف بين الثديات والطيور

على الرغم من أن كل من الثديات والطيور ينتميان إلى مجموعة الفقاريات، إلا أن بينهما الكثير من الاختلافات، وفيما يأتي أبرز هذه الفروقات:^[٥][٦]

أوجه التشابه بين الثديات والطيور

يعد كلٌ من الطيور والثدييات من ذوات الدم الحار، مما يعني أنها تستطيع الحفاظ على درجة حرارة ثابتة لأجسادها ولا تحتاج إلى مصدر حرارة خارجي لتحصل على الدفيء، كما أن لها قدرة فريدة على العيش على أي بقعة على الأرض في أي فصلٍ من فصول السنة، كما تُصنف جميع أنواع الثدييات والطيور على أنها من الفقاريات، مما يعني أن لها عمودًا فقريًا وأنظمة هيكلية مصنوعة من العظام، ويحتوي دم الطيور والثدييات على خلايا دم حمراء وبيضاء، وتسمى كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، وعلى الرغم من الاختلاف في تركيب خلايا الدم الحمراء لدى كلٍ منهما، إلا أن خلايا الدم الحمراء في كلا الفئتين من الحيوانات تحتوي على الهيموجلوبين، وهو بروتين يحتوي على الحديد المسؤول عن نقل الأكسجين ويمنح الدم لونه الأحمر.^[٧]

تحتاج الطيور الكثير من الطاقة لتطير، لذا يجب أن يكون للطيور نظام دورةٍ دموية ذو كفاءةٍ وفاعلية، وبالتالي فإن قلب الطيور مكون من أربع غرف (أذينان وبطينان)، تمامًا مثل الثدييات، وتكمن أهمية هذا الجهاز الدوري في أنه يسمح بفصل الدم المؤكسد والدم غير المؤكسد، أما الأنواع الأخرى من الحيوانات، مثل الزواحف، فلديها قلوب بها عدد أقل من الغرف، فلا تفصل بين الدم المؤكسد وغير المؤكسد وهذا يقلل كفاءتها، كما أن هناك تشابه آخر بين الطيور والثدييات، وهو أن كلا الفئتين تعتني بصغارها بعد ولادتهم أو بعد أن يفقس البيض، ولكن طول وقت العناية هو المختلف من نوعٍ إلى آخر، وهذا يعتمد على العمر الذي يكون فيه الصغار قادرين على الاعتناء بأنفسهم وإيجاد طعامهم دون مساعدة.^[٧]