تعريف الثدييات

تعرف الثدييات (بالإنجليزيّة: Mammals) بأنها فرع من أفرع الحيوانات الفقارية، وهي تمتلك الغدد الثديية؛ التي تفرز الحليب لتغذية صغارها واستمرار نسلها، ويغطي أجسمام الثديات الشعر أو الفراء؛ والذي يساعدها في البقاء على قيد الحياة في المناخات الباردة؛ نتيجةً لعزل جسدها والحفاظ على درجة حرارته، ويوجد مجموعات متنوعة من الثدييات تضم ما يقارب 5000 إلى 5500 نوع تعيش في بيئات متنوعة، حيث تعيش غالبية أنواع الثدييات على اليابسة مثل؛ الأحصنة والقطط، في حين أنّ بعض الأنواع تعيش في المياه العذبة والمحيطات؛ مثل، الدلافين وثعالب الماء، كما أنّ بعضها الآخر لديه القدرة على الطيران مثل؛ الخفافيش، وتختلف الثدييات عن بعضها البعض بمجموعة من الخصائص والصفات؛ التي تجعلها تختلف في طريقة تكيفها مع البيئة المحيطة.[١]


أهم خصائص الثدييات

تتشابه جميع الثدييات بعدة خصائص وصفات تميزها عن غيرها من الكائنات الحيّة، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي:[٢][٣]

  • وجود الغدد الثديية: إنّ إناث الثدييات تمتلك أثداءً تحتوي على غددٍ حليبية؛ وذلك لتغذي صِغارها من خلالها، ولتحافظ على سلالتها في البقاء، والتكاثر، والنمو.
  • وجود الشعر: يعدّ وجود الشعر في الثدييات والذي يغطي جسمها من أهم السمات التي تميز الثدييات، والذي بدوره يفيد بعدة وظائف أساسية، وهي: إبطاء تبادل الحرارة مع البيئة المحيطة حيث يعمل كعازل حراري، وله وظيفة حسيّة حيث يسمح للحيوان بمعرفة اقتراب جسم آخر منه، بالإضافة إلى أنّه يؤثر في مظهره الخارجي من ناحية اللون والنمط، كما أنّه يوفر طبقة واقية إضافية ضد التآكل، أو حروق الشمس، أو غيرها من الظروف، ويساعد أيضًا في الحماية من الحيوانات المفترسة عن طريق ردعها باتخاذه لشكل الأشواك.
  • تَميز الفك السفلي والأسنان: تتميز الثدييات عادةً بفكها الذي يحتوي على أسنان شديدة التمايز، ويتم استبدال الأسنان مرة واحدة فقط خلال حياة الحيوان الثدي، وفي معظم الثدييات يكون الفك السفلي مكونٌ من عظم واحد.
  • افتقار خلايا الدم الحمراء إلى النواة: تفتقر خلايا الدم الحمراء الناضجة في جميع أنواع الثدييات إلى النواة، وهذه صفة تميزها عن غيرها من الفقاريات؛ إذ إن جميع الفقاريات الأخرى لديها خلايا دم حمراء ونواة.
  • تنظيم درجة الحرارة الداخليّة: إذْ تتميّز الثدييات بأنّها تمتلك القدرة على تنظيم درجات حرارة أجسامها وبيئتها الداخلية؛ سواءً كانت في البيئات ذات الحرارة العالية، أو البيئات الجافة، أو في البيئات القطبية والمتجمدة ذات البرد القارس.
  • وجود القلب ذو الأربع حجرات: إنّ قلب الثدييات يختلف عن باقي الكائنات الحية الأخرى؛ فهو يمتلك أربع حجرات، كما أنه مُقسّم إلى قسمين: أيمن وأيسر، ولكنهمها منفصلين عن بعضهما البعض.
  • وجود المشيمة: تتميّز الثدييات بوجود المشيمة التي تتكون داخل أرحامها أثناء الحمل، ويصل الصغار إلى مرحلة متقدمة نسبيًا من التطور قبل الولادة، وتكمن أهمية المشيمة في تسهيل تبادل الغذاء، والأكسجين، والفضلات بين الأم والجنين إلى حين ولادته، ولا بدّ من معرفة أنّ بعض الكائنات الحيّة تمتلك جرابيات لتضع طفلها بعد ولادته ليكتمل نموه بها، ومن أهم الأمثلة على الثدييات التي تمتلك جرابيات؛ الكنغر.


تصنيف الثدييات

صُنّفت الثدييات إلى ثلاثة مجموعات رئيسيّة، بناءً على طريقة تطورها، وهي الثدييات الأوليّة، والثدييات المشيميّة، والثدييات الكيسيّة، وفيما يأتي أهم ما يميز كل صنف:


الثدييات الأوليّة

تتميز الثدييات الأوليّة (بالإنجليزيّة: Prototheria) بأنهّا تتكاثر عن طريق البيض، وهي الطريقة الأكثر بدائيّة في الثدييات، وتحتوي الثدييات الأوليّة على العديد من الخصائص التي تميز الثدييات بشكل عام، بما في ذلك امتلاكها للفراء والشعر، بالإضافة إلى امتلاكها لقلب بأربع حجرات، وعظم الفك الثابت، وامتلاكها ثلاثة عظام في الأذن الوسطى، والقدرة على إرضاع صغارها، ومن أشهر الأمثلة عليها؛ آكل النمل الشوكي.[٤]


الثدييات الكيسيّة

الثدييات الكيسيّة (بالإنجليزيّة: Metatheria) تولد صغارها بعد فترة حمل قصيرة جدًا تتراوح بين 8 إلى 43 يومًا، ويكون الصغار في مرحلة مبكرة نسبيًا من التطور، ثمّ يكملون تطورهم في كيس الأم الخارجي حيث يلتصقون بحلمة الأم الموجودة في أسفل بطن الأم داخل حقيبة أو ما تسمى الجرابية؛ وهي عبارة عن قطعة جلد تغطي الحلمتين، كما أنهم يقضون وقتًا أكبر نسبيًا في الرضاعة أثناء نموهم، ومن أهم الأمثلة على الثدييات الكيسيّة؛ الكنغر.[٥]


الثدييات المشيميّة

في الثدييات المشيميّة (بالإنجليزيّة: Eutheria) تستمر فترة الحمل لمدة أطول مقارنة بالثدييات الكيسيّة، ويتفاعل صغارها مع أمهاتهم من خلال المشيمة، والتي تساعد في تبادل العناصر الغذائيّة، والأكسجين، والفضلات بين دم الأم ودم الجنين، إذْ إنّها عضو معقد يربط الجنين بالرحم لوقت الولادة، ويشار إلى أن جميع الثدييات تعتمد على أمهاتها في الحصول على الحليب.[٣]






المراجع

  1. "What is a Mammal?", manoa.hawaii, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  2. "Mammal", britannica, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Mammals", eol, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  4. Matthew Wund; Anna Bess Sorin; Phil Myers, "Prototheria", animaldiversity, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  5. "marsupial", britannica, Retrieved 6/10/2021. Edited.