لماذا يصنف الدلفين من الثدييات؟
تعتبر الدلافين (بالإنجليزيّة: Dolphins) حيتانًا ذات أسنان صغيرة يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال النظر إلى أفواهها المنحنية التي تمنحها ابتسامة دائمة، ولا تعتبر الدلافين أسماكًا؛ وإنما تصنف كثدييات، فالدلافين كغيرها من الثديات تعد من ذوات الدم الحار، كما أنها لا تتنفس بواسطة الخياشيم بل بواسطة رئتين تمتلكهما؛ إذ تقوم برحلات متكررة إلى سطح الماء لالتقاط أنفاسها مستفيدة من فتحة النفخ الموجودة أعلى رأسها والتي تعمل بمثابة الأنف في جسم الدلفين، مما يسهل على الدلفين أن يطفو إلى السطح للوصول إلى الهواء، كما أنها تتكاثر بالولادة عوضًا عن وضعها للبيض، وتغذي صغارها بإرضاعهم الحليب، ومثل جميع الثدييات تمتلك الدلافين كمية ضئيلة من الشعر حول فتحة النفخ مباشرةً.[١]
موطن الدلافين ونظامها الغذائي
تنتشر الدلافين في كل المحيطات تقريبًا ضمن 36 نوعًا، ومعظم الدلافين بحرية وتعيش في المحيط أو المياه معتدلة الملوحة على طول السواحل، ومع ذلك فهناك عدد قليل من الأنواع التي تعيش في تيارات المياه العذبة والأنهار؛ مثل دولفين نهر جنوب آسيا، ودلفين نهر الأمازون الذي يُعرف أيضًا باسم دلفين بوتو، ويعتبر دلفين الأوركا النوع الأكبر من الدلافين؛ إذ يمكن أن يصل طوله إلى أكثر من 9 أمتار، بينما تعتبر دلافين الماوي أصغر أنواع الدلافين بطول يبلغ 1.5 متر فقط.[٢]
تتغذى الدلافين بشكل رئيسي على الأسماك والحبار، وتقوم بتعقب فرائسها باستخدام طريقة تحديد الموقع بالصدى؛ إذ ترتد الموجات الصوتية الصادرة من الدلفين عن جسم الفريسة فتكشف عن معلومات عديدة؛ مثل موقعها، وحجمها، وشكلها، ويمكن أن يُحدث الدلفين القاروري الأنف ما يصل إلى ألف صوت طقطقة في الثانية تمكنه من تعقب طرائده.[٢]
سلوك الدلافين
توصف الدلافين بأنها مخلوقات ذكية للغاية، وتختلف القدارت المعرفية للدلافين باختلاف أنواعها لكنها أظهرت وعيًا ذاتيًا، ومهارات في حل المشكلات، وتفاعلات اجتماعية معقدة؛ فهي تتفاعل مع الصرير، والصفارات، والنقرات، كما أن لها قدرة على تعليم المهارات للآخرين، وذكاءً عاطفيًا كافيًا لتشعر بالحزن، كما أن الدلفين سباحٌ رشيق؛ إذ يمكن أن تصل سرعته إلى أكثر من 29 كيلومترًا في الساعة، كما أنه كائنٌ مرح، ويمكن ملاحظة مرحه عند اقترابه من القوارب، أو عبر قفزه من الماء للمتعة، أو للتواصل، أو حتى للتخلص من الطفيليات المزعجة، وتميل الدلافين إلى تكوين مجموعات اجتماعية تعرف باسم القرون؛ تتكون من 2 إلى 30 فردًا، وتوفر هذه المجموعات الحماية من أي تهديد.[٣][٢]
حقائق عن الدلافين
فيما يأتي بعض الحقائق عن الدلافين:[٤]
- يتراوح العمر الافتراضي للدلافين من حوالي 20 عامًا في أنواع الدلافين الأصغر إلى 80 عامًا أو أكثر للدلافين الأكبر حجمًا.
- يعتبر دلفين ماوي؛ وهو أحد الأنواع الفرعية من دولفين نيوزيلندا أكثر الدلافين المهددة بالانقراض إذ بقي منه أقل من 50 فردًا.
- يستمر حمل الدلفين ما بين 9 إلى 16 شهرًا، ويبقى أبناء دلفين الأوركا بعد الولادة مع أسرهم مدى الحياة.
- تأكل الدلافين الأسماك والحبار والقشريات، إلا أنها لا تمضغ الطعام ولكنها تكسره إلى قطع أصغر قبل البلع.
- تمتلك جميع الدلافين أسنان مخروطية الشكل.
المراجع
- ↑ "dolphins", floridakeys noaa, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "dolphins", nationalgeographic, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ↑ "dolphins", marinebio, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ↑ "facts-about-dolphins", uk.whales, Retrieved 16/10/2021. Edited.